لطالما استخدم آبائنا و أجدادنا الليمون لعلاج عيونهم وكنا نسخر من ذلك ولا نقيم له اعتبار فكيف لشخص إن يقطر في عينه قطرات من عصارة الليمون التي تسبب احمرار وحرقه شديدة في العينين . من المعروف إن الليمون يحتوي على كميات كبيره من فيتامين C).اليوم اثبت العلم الحديث أن نقص فيتامين C في الجسم هو سبب أساسي في حدوث المياه الزرقاء و عتامة عدسة العين مما يستدعي بالضرورة أجراء عملية جراحية لإزالة المياه الزرقاء وزراعة عدسة اصطناعية بلاستيكية لإعادة البصر لهؤلاء المرض.أن فيتامين C موجود بكميات كبيرة في عدسة العين وماء

العين في الحجرة الأمامية و الخلفية وكذلك في الجسم الزجاجي وهو يحمي العدسة من الأكسدة حيث وجد أن كميات فيتامين C  في هذه الإجزاء من  العين هي 20 % _ 30%  أكثر من الكميات الموجودة في البلازما . كما وجد أن كميات فيتامين C في نفس هذه الأجزاء من العين عند المرض اللذين يعانون من المياه الزرقاء المتقدمة هي أقل بكثير من كميات فيتامين C عند المرض الذين يعانون من المياه الزرقاء في مراحلها البدائية .

 بالاضافه إلى قلة أخذ فيتامين C عن طريق الغذاء فقد وجد أن نقص كميات فيتامين C في البلازما له علاقة جينية من حيث نوع   HAPTOGLOBIN (HP) الذي يمتلكه الإنسان فهناك نوعان من ) HP) HP1 و  HP2  ولقد وجد أن المرض اللذين يمتلكون HP2  لديهم 20% فيتامين C أقل في البلازما من المرض الذين يمتلكون HP1 .

 من البديهي أنه لن يستطيع كل إنسان أجراء فحوصات جينية وما إلى ذلك ولكن باستطاعة كل إنسان أن يأخذ كميات كافية من فيتامين C وهذا سيفيد بلا شك كافة أعضاء الجسم كما أنه أصبح من المؤكد  بأن أخذ كميات كافية من هذا الفيتامين ممكن أن يكون وقاية جيدة من المياه الزرقاء أو ما يعرف بالساد.