طالما حلمنا بنظر حاد بعد إجراء عمليات المياه الزرقاء ولكن ألمشكله كانت دوما في تحديد قوة العدسة التي نزرعها داخل العين ، ولذلك فقد طور العلماء العديد من الاجهزه القادرة على تحديد قوه العدسة اللازمة للمريض قبل إجراء العملية. عند حدوث عتامة على عدسه العين أو ما يسمى بالمياه الزرقاء أو البيضاء فان الحل الوحيد هو إجراء عملية سحب المياه وزراعه عدسة اصطناعية بالدرجات اللازمة ، وبما إن تحديد الدرجة ليس بالأمر البسيط وخاصة عند المرضى الذين كانوا قد خضعوا لعمليات ليسك أو ليزر لتصحيح البصر فقد كنا نشاهد بعض الحالات التي تكون بحاجة إلى استخدام نظارة طبية قد تصل إلى ستة أو سبعة درجات بعد عملية ازالة المياه الزرقاء، مما يضطرنا لإزالة العدسة وزراعة عدسة بديله بالدرجات المناسبة ، وهذا ليس بالأمر اليسير وذلك لأنه بعد فترة تكون العدسة قد كونت التصاقات مع أنسجه العين مما يعني أن إزالتها قد يؤدي إلى تمزق العين ونزفها و القضاء عليها تماما .
الحل الأخر هو زراعة عدسه أخرى فوق العدسة المزروعة وهذه الطريقة لها مضاعفاتها و صعوباتها أيضا.أما الآن فا قد تم ابتكار عدسات طرية غاية في الصغر مزوده بمستشعرات الكترونية يتم زرعها في العين بعد أزاله المياه الزرقاء.
يمكن التحكم بهذه العدسات عن طريق ريموت كنترول يكون مع الطبيب أو مع المريض بحيث يمكن تغير درجات العدسة المزروعة داخل العين بكبسة زر ، فلو افترضنا إن المريض يعاني من درجتين قصر نظر فما عليه سوى إن يضغط الكبسة على الريموت كنترول حتى يزيل هاتين الدرجتين عن طريق تغيير قوة العدسة، وإذا أراد أن يجعل عينه قادرة على القراءة فما عليه سوى الضغط على كبسة اخرى حتى يبدأ بالقراءة بسهوله .هذا تطور بسيط في طب العيون و الحبل على الجرار إذ يعتبر طب العيون من أسرع مجالات الطب تطورا" .